من 3100 الى 30 قبل الميلاد

اكتشف مصر الفرعونية

التاريخ

نبذة تاريخية عن مصر الفرعونية

مصر الفرعونية تُعد واحدة من أعظم الحضارات القديمة التي امتدت لأكثر من 3000 عام. ابتدأت من توحيد الملك مينا للقطرين حوالي 3100 قبل الميلاد، إلى سقوط آخر ملكة، كليوباترا، عام 30 قبل الميلاد، مرورًا بالعديد من العصور الذهبية التي شملت بناء الأهرامات وإنجازات عظمى في الفنون والعلوم.

أشهر المعالم الفرعونية

أهرامات الجيزة

المعلم الأشهر والأعظم، بُنيت كأضرحة للفراعنة، حيث يعد الهرم الأكبر أحد عجائب الدنيا السبع.

أبو الهول

تمثال ضخم يمثل رأس فرعون وجسد أسد، ويعد رمزًا للحكمة والقوة.

معابد الكرنك والأقصر

معابد ضخمة بناها رمسيس الثاني وتعتبر إنجازًا معماريًا مذهلاً.

وادي الملوك

موقع دفن الملوك والملكات في العصر الحديث، يحتوي على مقابر محفورة بدقة وروعة.
متحف الجيزة

متحف مصر... تاريخ لا يتنهي من الحضارة

في أعماق التاريخ، تمتد قصة مصر الفرعونية كواحدة من أعظم الحضارات الإنسانية التي أضاءت سماء البشرية بإنجازاتها وابتكاراتها. منذ أن قام الملك “مينا” بتوحيد مصر العليا والسفلى حوالي 3100 قبل الميلاد، بدأت رحلة فريدة من الحضارة التي أبهرت العالم بأسره.

تعتبر مصر الفرعونية عصر الأساطير والشخصيات العظيمة. في معابد الكرنك والأقصر وجدران وادي الملوك، تُخلد أسماء ملوك عظماء تركوا بصمات لا تُنسى. أحد هؤلاء العظماء هو الملك “رمسيس الثاني”، الذي امتاز بقوة شخصيته وبراعته في قيادة المعارك، كما ترك لنا معابد عظيمة مثل أبو سمبل، التي نقشت لتروي قصص النصر والتفاني. ولا يمكن أن ننسى الملكة “حتشبسوت”، التي حكمت بمهارة وذكاء، وتحدت تقاليد المجتمع لتصبح واحدة من أعظم الحكام الذين عرفتهم مصر، حتى أن معبدها الدير البحري يُعتبر تحفة معمارية خالدة.

وكانت مصر آنذاك سبّاقة في الكثير من العلوم، فالكتابة الهيروغليفية لم تكن مجرد رموز، بل كانت وسيلة توثيق ثقافية، نقلت لنا أسرارهم وعاداتهم. كما كان المصريون القدماء متقدمين في الطب والهندسة، فتفوقوا في فن التحنيط الذي جعل جثثهم تحافظ على رونقها لآلاف السنين، وابتكروا الأهرامات، إحدى عجائب الدنيا السبع، والتي ظلت إلى يومنا هذا رمزاً للإبداع الإنساني.

لكن مثل كل الحضارات العظيمة، وصلت مصر الفرعونية إلى نهايتها، وانتهى عصرها الذهبي بعد غزو الإسكندر الأكبر لمصر وقيام حكم البطالمة. وكان آخر فصل في قصة الفراعنة هو رحيل الملكة كليوباترا السابعة، التي اشتهرت بجمالها ودهائها وسعيها للحفاظ على استقلال مصر. ومع سقوط كليوباترا، أصبحت مصر جزءًا من الإمبراطورية الرومانية عام 30 قبل الميلاد، ليطوى بذلك فصل مصر الفرعونية، وتبقى حضارتها العظيمة مصدر إلهام للأجيال على مر العصور.

الشخصيات

أشهر شخصيات مصر الفرعونية

الملك مينا (نارمر)

3100 قبل الميلاد
يعد الملك مينا، أو نارمر، مؤسس أول أسرة فرعونية وموحد مصر العليا والسفلى. يُعتقد أنه وضع حجر الأساس للحضارة المصرية، وقد ساعد توحيده للبلاد في خلق دولة مركزية قوية. يمثل صولجان نارمر المنحوت صورة رمزًا لهذا التوحيد.

الملك خوفو

2589 – 2566 قبل الميلاد
يعتبر خوفو أحد أشهر الفراعنة بسبب بنائه الهرم الأكبر في الجيزة، وهو أكبر الأهرامات وأعظم إنجازات الهندسة في مصر القديمة. رغم أن التمثال الوحيد المعروف له صغير، فإن بناء الهرم يعكس عظمته واهتمامه بالخلود.

الملكة حتشبسوت

1479 – 1458 قبل الميلاد
اشتهرت حتشبسوت بكونها واحدة من أوائل النساء اللاتي حكمن مصر كفرعون. وقد اتسمت بفترة حكم مستقرة وزاخرة بالمشاريع المعمارية، وأبرزها معبد الدير البحري في الأقصر. تميزت بتحديها للتقاليد الذكورية، حيث ظهرت في التماثيل وهي ترتدي زي الفرعون التقليدي.

الملك أخناتون

1353 – 1336 قبل الميلاد

يعتبر أخناتون أول من أسس ديانة توحيدية في مصر، حيث دعا لعبادة الإله “آتون” فقط، وأسس عاصمته الجديدة في “أخت آتون” (تل العمارنة حاليًا). وكان فنه ونمطه الديني مختلفًا بشكل كبير عن الفراعنة السابقين، وقد أثرت أفكاره في الفن والمجتمع المصري.

الملك توت عنخ آمون

1332 – 1323 قبل الميلاد
يُعتبر توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته المبكرة وهو في عمر 19 عامًا. عُرف بفضل اكتشاف مقبرته الكاملة في وادي الملوك عام 1922، والتي كشفت عن كنوز مذهلة تعكس روعة الفن المصري القديم.

رمسيس الثاني

1279 – 1213 قبل الميلاد
يُعتبر رمسيس الثاني من أعظم ملوك مصر، حكم لأكثر من 66 عامًا، واشتهر بإنجازاته العسكرية وخاصة معركة قادش. بنى العديد من المعابد مثل معبد أبو سمبل، وتميزت فترة حكمه بازدهار معماري ضخم.

الملكة كليوباترا

51 – 30 قبل الميلاد
كليوباترا السابعة آخر ملوك البطالمة وآخر حكام مصر الفرعونية. اشتهرت بجمالها وذكائها وعلاقاتها السياسية مع يوليوس قيصر ومارك أنطوني. سعت جاهدة للحفاظ على استقلال مصر عن الإمبراطورية الرومانية، لكن انتهى عهدها بانتحارها، لتصبح مصر جزءًا من الإمبراطورية الرومانية.

جاهز لزيارة أم الدنيا؟

رحال تساعدكم على اكتشاف وادة من أعمقق الحضارات التاريخية، اختر باقتك وتجهز لاكتشاف بلد مذهل!
رحّـــــــــــال